¤ الإسـتشـارة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
إختي متزوجه من رجل عمره مايقارب الخمس والاربعين وهي الزوجه الثانيه له ولديه من زوجته الاولي ثمانية ابناء، ومشكلة اختي مع ابنه الذي يبلغ من العمر 17 عاما وترتيبه بين الاولاد الثاني.
حيث انه كان منذ صغره يعيش أكثر وقته عند اختي في بيتها وكان يخدمها وكانت تعتمد عليه من ناحية البيت اكثر من زوجها فهو كان يحن عليها وعلي اطفالها الصغار
حيث ان اخوانه كانو قاسيين عليها وكان زوجها مقصر قليلا من ناحية مستلزمات المنزل ومستلزمات ابنائها، وكان ذالك الولد الذي هو ابن ضريرتها هو ساعدها الايمن وكان عمره انذاك ثمانية اعوام ومنذو بلوغه الخامسة عشر بدأ تظهر عليه تصرفات العاشق فكان يسممعها كلام معسول ونظرات غير طبيعة ويلبي لها طلباتها بشكل ملحوظ ويحاول إسعادها بقدر المستطاع وبداء يبوح لها بمشاعره وانه لايستطيع ان يعيش بدونها وانها يحبها فحاولت إختي بالبتعاد عنه وكانت إختي لاتبالي بتصرفاته وتعامله كأحد ابنائها وفي الاوان الاخيره بداء بتصرفات غريبه حيث انه بداء يدخل ليلا الي بيتها حيث انهم يسكنون في بيتين يجمهم صور واحد وبدأ في ارسال رسائل غراميه يخبرها بأن اصحابه لديهم صديقات ويرغب في ان تكون هي صديقته فقامت اختي ووضحت له انه في مقام ولدها وانها مثل امه وان هذا الشى لايصح بتاتا وارسلت له رساله تخبره فيها بالبتعاد عنها وترك تلك التصرفات.
فقام ذالك الولد بتهديدها برسائل بانه سوف يدمر حياتها وانه سيخرب بيتها وانها سوف تندم وتعلل بأنه كان طيب معها ولم يسي اليها فلماذا تعامله بتلك القسوه.
واختي الان في حيره من امرها ماذا نفعل حيث انها خائفه علي نفسها وابنائها وخاصة ابنتها الكبيره وهي تبلغ من العمر13 عاما واخاف ان يعمل معها شي وهي الان في حيره من امرها هل تخبر ابيه وتخاف من ردة فعل ابيه الذي هو زوجها بأن يقف في صف ابنه او ماذا تعمل حيث انه اصبح كابوس يهدد حياتها.
• ملاحظه.
- ان زوجها الذي هو أب هذا الولد يغار من تصرفاته تجاهاه ولاتعجبه تصرفات إبنه من ناحية اختي.
- ان هذا الولد لازال يستمر في مسيرته الدخول والخروج وبوح المشاعر لإختي ولم تاثر فيه كلام اختي.
رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.
أختي الكريمة: أعتقد جازماً أن المشكلة لو كانت بهذه الصورة التي كتبتيها، لكان حلها يسيراً. فإخبار الأب بشكلٍ جازمٍ وقوي سيكون له أثره في تصديقه الأمر، ووضع حدٍّ لذلك العبث.
لكنني في الحقيقة قرأت الموضوع بشكل مختلف، فقد أوحت لي سطور الرسالة بما وراءها، حتى أصبحت أكاد أجزم أن اختك متورطة مع هذا الولد بصورة أدناها تبادل الرسائل الغرامية، والكلمات الغرامية الطازجة!
صدقيني أن هذا الفتى لا يمكن أن يجرأ على أختك لمجرد خدمته لها، ولا لكون أصدقائه لديهم صديقات، كما تقول رسالتك على لسانه!
إن ما تسمّينه، أنت أو أختك، غيرة من قبل الأب من ابنه في سلوكه مع أختك، هو في حقيقته لون من الإنتقاد، بعد أن يكون لفت نظره لون السلوك، أو نوع اللغة التي يتعامل بها ابنه وأختك مع بعضهما.
والذي يعزز ما أشرت إليه هو ما ذكرتيه من توصيف للزوج والابن، فالزوج كما تقول سطور الرسالة: كان زوجها مقصراً قليلا من ناحية مستلزمات المنزل ومستلزمات أبنائها. وابنه كما تقول الرسالة: كان يخدمها وكانت تعتمد عليه من ناحية البيت أكثر من زوجها فهو كان يحن عليها وعلي أطفالها الصغار... وكان ذالك الولد هو ساعدها الأيمن...!!
وهذا التوصيف يوحي بالارتياح الكبير والمبكر للولد، وربما تقريبه بدرجة غير عادية.
أختي الفاضلة: حين أقرأ قولك عن الولد: كبدأ تظهر عليه تصرفات العاشق فكان يسمعها كلام معسول ونظرات غير طبيعيه ويلبي لها طلباتها بشكل ملحوظ ويحاول إسعادها بقدر المستطاع وبدأ يبوح لها بمشاعره وأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها وأنها يحبها، فإنني أتحفظ على كلمة بدأ التي تصور الأمر كما لو كان مارداً ظهر فجأة.. لكن ربما إن أختك كانت كما أشرت تسدّ بذلك الشاب جانب النقص، الذي أخلّ به والده، كالجوانب العاطفية مثلاً، وحين وصل الولد مرحلة النضج الجنسي بدأ هو بمحاولة المضيّ أكثر!
صدقيني أنه ما كان لهذا الولد أن يخطو هذه الخطوة لو لم يرَ من أختك ما يطمعه.. وأعتقد أنه حين يهدد أختك ربما كان يمتلك متمسكات عليها.. وإن أعاصير الخوف التي تجتاح أختك، حتى عبّرت عنها بأنها كابوس يهدد حياتها، لا يمكن أن يبعثها مجرد مشاعر شاب مراهق، قد يردعه التهديد بالأب!
كما يخالجني شك بأن أختك قد تكون وقعت في خطأ ما، واطلع على ذلك ولد الزوج، وحاول أن يتخذه وسيلة تهديد للضغط عليها، ونيل ما يطمع به منها.
وعلى أيّ حال فإن يكن شيء مما ذكرته أو أكثر منه صحيحاً فأرى أنه يتوجب على أختك بداية أن تتوب إلى الله توبة خالصة صادقة، وتلحّ على الله الكريم الحليم أن يغفر زلتها، ويستر سقطتها، وأن يجعل لها من همها فرجاً ومخرجاً.. ثم لتقف بحزمٍ أمام هذا الشاب، ولتظهر له أنه مهما فعل فإن علاقتها بوالده أكبر من أن تجعله يصدق ما يقوله له مهما كان.. مع يقيني بأن كل تهديدات الشاب هي مجرد وسيلة ضغط لا أكثر.
وفقك الله وأختك إلى كل خير.
المصدر: موقع المستشار.